04/10/2016 08:30:11
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس عن أُطلاق سراح السيدة نوران حواس، الموظفة باللجنة الدولية للصليب الأحمر التي كانت قد اختُطفت في أواخر العام الماضي في صنعاء، وهي الآن مع فريق تابع للجنة الدولية في عُمان.
وتوجهت اللجنة الدولية بـ"الشكر إلى كل من ساهموا بدور في تسهيل إطلاق سراح السيدة نوران حواس، ولا سيما صاحب الجلالة السلطان قابوس، سلطان عُمان" حسب بلاغ صدر عن اللجنة.
وكان مسلحون قد اختطفوا السيدة نوران حواس في الأول من شهر كانون الأول/ديسمبر 2015 بينما كانت تتجه إلى عملها.
وكانت نوران حواس في الطريق إلى المكتب مع زميل لها حين اعترضت مجموعة من المسلحين السيارة التي كانا يستقلّانها.
وأُطلق سراح زميلها بعد بضع ساعات دون تعرّضه لأي أذى، بينما بقيت نوران محتجزة لما يزيد على عشرة أشهر.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، السيد "ألكسندر فيت": "نشعر بارتياح وامتنان كبيرين لأن نوران عادت إلينا سالمة غانمة. لقد شكّل اختطافها محنة عصيبة لها وكذلك لأسرتها وأصدقائها وزملائها. ومن الواضح أنه وجه ضربة موجعة لعملنا الإنساني في اليمن."
وأضاف السيد "فيت": "لقد تطلّب إطلاق سراحها جهوداً مضنية، داخل اليمن وخارجه، استغرقت شهوراً عديدة، لكننا انتهينا أخيراً إلى نتيجة إيجابية. وأولويتنا اليوم هي سلامة نوران وإعادتها إلى بيتها وذويها. ونرجو من الجميع أن يحترموا خصوصيتها وخصوصية أسرتها في الفترة الحالية."
ورفضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التعليق على هوية الخاطفين أو دوافعهم أو تفاصيل إطلاق سراحها.
وقال السيد "فيت": "نعرب أيضاً عن امتناننا للحكومتين الفرنسية والتونسية على دعمهما وتعاونهما طوال هذه الفترة."
وأضاف السيد "فيت": "سنظل على عهدنا في مساعدة شعب اليمن الذي يعاني أشد المعاناة من النزاع الدائر. ونأمل في أن نتمكن في الوقت المناسب من استئناف عملياتنا بالكامل في البلد."
وبهذه المناسبة يعبر المرصد اليمني لحقوق الانسان عن سعادته البالغة بالإفراج عن حواس ويشيد بدور اللجنة الدولية للصيب الأحمر ومكتبها في اليمن على جهودهم المضنية التي بذلت حتى الافراج عن حواس.
ويطالب المرصد اليمني لحقوق الانسان كل الجهات احترام اعمال وجهود المدافعين عن حقوق الانسان وعدم التعرض لهم وتقديم العون لهم من اجل تقديم خدمة إنسانية للجميع دون استنثاء.
وكان المرصد اليمني أصدر عدة بيانات ومناشدات للمطالبة بإطلاق سراح المدافعة عن حقوق الانسان نوران حواس اخرها اثناء المشاورات اليمنية في الكويت حيث طالب حينها جميع الأطراف التعاون من اجل اطلاق سراحها واستغرب تجاهل استهداف المدافعين عن حقوق الانسان في المشاورات.